الأحد، 18 مارس 2012

الأهرامات بنيت من طين

الأهرامات بنيت من طين
الحقيقة العلمية التي تم نشرها في القرن الحادي والعشرين أشار إليها القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً...

تقول الأبحاث الجديدة إن الأهرامات بُنيت من طين وحرارة! والمذهل أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة بصورة واضحة جداً وعلى لسان فرعون... ولكن قبل ذلك دعونا نتأمل ما كشفه العلماء حديثاً.

في عددها الصادر بتاريخ (December 1, 2006) نشرت جريدة التايمز الأمريكية خبراً علمياً يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين لبناء الأهرامات! وتقول الدراسة الأمريكية الفرنسية أن الحجارة التي صنعت منها الأهرامات، قد تم صبها ضمن قوالب خشبية ومعالجتها بالحرارة حتى أخذت شكلاً شبه طبيعي.

ويقول العلماء إن الفراعنة كانوا بارعين في علم الكيمياء ومعالجة الطين وكانت الطريقة التي استخدموها سرية ولم يسمحوا لأحد بالاطلاع عليها أو تدوينها على الرقم التي تركوها وراءهم. ويؤكد البروفسور Gilles Hug والبروفسور Michel Barsoum أن الهرم الأكبر في الجيزة قد صنع من نوعين من الحجارة، حجارة طبيعية، وحجارة مصنوعة يدوياً.

وفي البحث الذي نشرته مجلة Journal of the American Ceramic Society يؤكد أن الفراعنة استخدموا الطين Slurry لبناء الصروح المرتفعة Edifices بشكل عام، والأهرامات بشكل خاص. لأنه من غير الممكن لإنسان أن يرفع حجراً يزن آلاف الكيلوغرامات، وهذا ما جعل الفراعنة يستخدمون الحجارة الطبيعية لبناء قاعدة الهرم، والطين المصبوب ضمن قوالب من أجل الحجارة العالية.

لقد تم مزج الطين الكلسي المعالج حرارياً بالموقد Fireplace مع الملح وتم تبخير الماء منه مما شكل مزيجاً طينياً clay-like mixture هذا المزيج سوف يتم حمله بقوالب خشبية وصبه في المكان المخصص على جدار الهرم.

وقد قام البروفسور Davidovits بإخضاع حجارة الهرم الأكبر للتحليل بالمجهر الإلكتروني ووجد آثاراً لتفاعل سريع مما يؤكد أن الحجارة صنعت من الطين، ومع أن الجيولوجيين وحتى وقت قريب لم يكن لديهم القدرة على التمييز بين الحجر الطبيعي والحجر المصنوع بهذه الطريقة، إلا أنهم اليوم قادرون على التمييز بفضل التكنولوجيا الحديثة، ولذلك قام هذا البروفسور بإعادة بناء حجر ضخم بهذه الطريقة خلال عشرة أيام.


لقد أشار القرآن في آية من آياته إلى حقيقة بناء الأهرامات وغيرها من الأبنية العالية، وذلك في قوله تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38]. ففي هذه الآية إشارة إلى تقنية البناء المستخدمة للأبنية المرتفعة وهي الصروح في قوله تعالى: (فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا) والصرح في اللغة هو كل بناء مرتفع.

وهذه التقنية تعتمد على الطين والحرارة في قوله تعالى: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ)... سبحان الله! هناك أدلة تشير إلى أن التماثيل الضخمة والأعمدة التي نجدها في الحضارة الرومانية وغيرها أيضاً بُنيت من الطين! ويمكن القول: إن إعجاز القرآن أنه أشار إلى طريقة لبناء الصروح من الطين وهذا ما لم يكن معلوماً زمن نزول القرآن، أي أن فكرة بناء الأهرامات والصروح والتماثيل وغيرها من الآثار القديمة من الطين، لم تُطرح إلا في أواخر القرن العشرين، ولكن القرآن سبق إلى طرحها قبل أربعة عشر قرناً! ولكن لماذا ربطها بفرعون، لأن أعظم أبنية بُنيت من الطين هي الأهرامات! -
· · · منذ 11‏ ساعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق