لاتغيبى
عنا ياشمس الحق سمعنا عنها فى القصص درسنا عنها فى كتب التاريخ قرانا عنها
فى الاساطير لكننا لم نحظى برؤيتها او نشعر بحنانها من جديد هى عالم من
غياب من ماض لم نرعاه فقدناه لاننا ظننا انه عالم السبات هى نفحات من ثبات
من بوح الاجداد لم نرضى به فحرمنا اياه رب الامجاد هى شمس الحق التى غابث
وعادت تشرق من بعيد دفنت مع الاعلام والشعارات مع السياسات المهزومة
والاعلانات فى مقابر من عيون الافئدة طمرت دون
سابق اندار حتى جهلها جيلنا وباقى الاجبال لم يرضع من بلسمها صغارنا ولم
يرتع من ضياءها شبابنا حتى الكبار ذابوا فى وميض السواد اين انت ياشمس الحق
لاتغيبى عنا ففيك المرام وعندك الامان بالسلاح مزقوا شعاعك الذهبى
وبالدبابات قطعوا وهجك الفضى ثم قيدوك من سلاسل من بكاء بكت شمس الحق وفضلت
الانسحاب من سماء عالمنا الظالم البتار لكل الانصار غابت كغياب السنونو من
الاعشاش كغياب النبض من الشريان وعللت بصمت غيابها انه لامكان لها فى فضاء
السلطان كيف نحيا من دونك وكيف تحيا الغراس ستبقى غراسنا يابسة مكسرة
محطمة لانها لم ترى النورو لم تتدوق حلاوة العدل وعسل الصدق وخبز السكينة
لاتغيبى عنا ياشمس الحق فماعدنا نقوى من بعد غيابك ان نشم ريح الجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق