عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنة ) متفق عليه(141)
.
( البردين ) : الفجر والعصر .
_____________________
------------------------------ --
الشـــــــــــــــــــــــــــ رح :
نقل المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله
عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى البردين دخل الجنة ) .
البردان : هما صلاة الفجر وصلاة العصر ، وذلك لأن صلاة الفجر تقع في أبرد
ما يكون من الليل ، وصلاة العصر تقع في أبرد ما يكون من النهار بعد الزوال ،
من صلاهما دخل الجنة ، يعني أن المحافظة على هاتين الصلاتين وإقامتهما من
أسباب دخول الجنة .
وقد ثبت عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه
قال : ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ) هذا فيه تشبيه الرؤيا
بالرؤيا ، وليس المعنى تشبيه المرئي بالمرئي ، لأن الله ليس كمثله شيء ،
ولكنكم ترونه رؤية حقيقية مؤكدة كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر ، وإلا
فإن الله عز وجل أجل وأعظم من أن يشابهه شيء من مخلوقاته .
ثم قال
النبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث : ( فإن استطعتم ألا تغلبوا
على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا )(143) يعني بالتي قبل الطلوع
الشمس : الفجر ، والتي قبل غروبها : العصر ، فهاتان الصلاتان هما أفضل
الصلوات ، وأفضلها صلاة العصر ؛ لأنها هي الصلاة الوسطى التي قال الله
تعالى : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا
لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238) . فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال في غزوة الأحـزاب : ( ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً كما
شغـلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر )(144)، وهذا نص صريح من رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر .
وقوله عليه
الصلاة والسلام : ( من صلى البردين ) المراد صلاهما على الوجه الذي أمر به ،
وذلك بأن يأتي بهما في الوقت ، وإذا كان من أصحاب الجماعة كالرجال فليأت
بهما مع الجماعة ، لأن الجماعة واجبة ، ولا يحل لرجل أن يدع صلاة الجماعة
في المسجد وهو قادر عليها .
شرح رياض الصالحين للشيخ للعثيمين رحمه الله
.
( البردين ) : الفجر والعصر .
_____________________
------------------------------
الشـــــــــــــــــــــــــــ
نقل المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى البردين دخل الجنة ) .
البردان : هما صلاة الفجر وصلاة العصر ، وذلك لأن صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل ، وصلاة العصر تقع في أبرد ما يكون من النهار بعد الزوال ، من صلاهما دخل الجنة ، يعني أن المحافظة على هاتين الصلاتين وإقامتهما من أسباب دخول الجنة .
وقد ثبت عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال : ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ) هذا فيه تشبيه الرؤيا بالرؤيا ، وليس المعنى تشبيه المرئي بالمرئي ، لأن الله ليس كمثله شيء ، ولكنكم ترونه رؤية حقيقية مؤكدة كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر ، وإلا فإن الله عز وجل أجل وأعظم من أن يشابهه شيء من مخلوقاته .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث : ( فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا )(143) يعني بالتي قبل الطلوع الشمس : الفجر ، والتي قبل غروبها : العصر ، فهاتان الصلاتان هما أفضل الصلوات ، وأفضلها صلاة العصر ؛ لأنها هي الصلاة الوسطى التي قال الله تعالى : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238) . فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في غزوة الأحـزاب : ( ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً كما شغـلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر )(144)، وهذا نص صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر .
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( من صلى البردين ) المراد صلاهما على الوجه الذي أمر به ، وذلك بأن يأتي بهما في الوقت ، وإذا كان من أصحاب الجماعة كالرجال فليأت بهما مع الجماعة ، لأن الجماعة واجبة ، ولا يحل لرجل أن يدع صلاة الجماعة في المسجد وهو قادر عليها .
شرح رياض الصالحين للشيخ للعثيمين رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق