الثلاثاء، 29 مايو 2012

في ظلال آية - (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)

في ظلال آية - (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)
فى دعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فى سورة البقرة، وردت هذه الآيات بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {البقرة/127} رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {البقرة/128} رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {البقرة/129} )) لاحظ الإعجاز البيانى فى الآيات لاحظ نغمة المد فى هذه الكلمات بما يناسب جو الدعاء (منا إنك) ((ومن ذريتنا أمة)) ((وتب علينا إنك ) ثم لاحظ تغير النغمة بما يوحى بانتهاء الدعاء : ((ويزكيهم إنك )) إن حركات المد فى العبارات الأولى تشعرك بالاستغراق فى الدعاء، والرغبة فى التعبير عن مشاعر عميقة تملأ قلبيهما وهما يتوجهان هذا التوجه الخاشع بين يدى الله وهما يقيمان قواعد البيت، بينما الياء فى كلمة (ويزكيهم) توحى بأن الدعاء قد وصل إلى غايته، وأنه يوشك أن ينتهى، بعد أن بثا مشاعرهما لله العلى العظيم. وحين تصور الكلمات – وهى مجرد كلمات – مشهداً كاملاً جياشا على هذا النحو، وتعطى صورة الأكف المرفوعة بالضراعة، ثم حركة الأكف وقد أوشكت أن تفرغ من الدعاء هابطة إلى أسفل.. يكون هذا من الإعجاز
· · · منذ حوالي ساعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق