الاثنين، 14 مايو 2012

كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء

كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء
****************

{ … يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء …}
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الأبدي ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين.
وبعد :-
فتفضلوا معي أيها الأكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، منْ معجزاتِ القرآنِ العظيمِ ، والتي تفضل بها الباحث الأستاذ الدكتور : [ صلاح الدين المغربي / وهو عضو في الجمعية الأمريكية لطب الفضاء / وهو أستاذ لطب الفضاء / بمعهد طب الفضاء بلندن ] ، غفرَ اللهُ تعالى لهُ ولولديهِ ، ولنا ولوالدينا ، ولجميعِ المسلمينَ آمين.

ففي المؤتمر العلمي الأول : عن الإعجاز العلمي ، في القرآن والسنة ، الذي عقد في إسلام آباد ، تقدم ببحث عن حالة الصدر ، في طبقات الجو العليا فقال : لنا حويصلات هوائية، والأوكسجين ، إذا دخل في الهواء ، ينفخ هذه الحويصلات الهوائية ، فنراها منتفخة , لكن إذاصعدنا ، إلى طبقات الجو العليا [ ينقص الهواء , وينقص الأكسجين ] فيقل ضغطه ، فتنكمش هذه الحويصلات ، ويقل الأكسجين ، فإذا انكمشت هذه الحويصلات ، ( ضاق الصدر ) .. يضيق .. ويتحرج التنفس ، ويصبح صعبا ، وقال من { سطح البحر إلى 000 و 10 قدم } ، لا يحدث تغير، و { من 000 و 10قدم إلى 000 و 16 قدم } في هذه المنطقة ، يبدأ الجسم في تكييف نفسه ، ليعدل النقص الذي حدث، والتغيير الذي حدث ، و { من 000 و16 قدم إلى 000 و 25 قدم } يبدأ ( الضيق الشديد في الصدر ، فيضيق الصدر , ويصاب صاحبة بالإغماء , ويميل إلى أن يقذف ، وتأخذه دوخة , ويكون التنفس حاداجدا ) ، وهذه الحالة ، تقع للطيار : الذي تتعطل أجهزة التكييف ، في كابينة الطائرة ، فكلما صعدالإنسان ، إلى أعلى ، نقص الأكسجين فيتعذر التنفس ، وتتحرج العمليات الحيوية , ويضيق الصدر ، لعدم وجود هواء يضغط ، على هذه الحويصلات الهوائية ، بل { بعد 000 و 25 قدم } تتمدد الغازات ، في المعدة ، فتضغط على الحجاب الحاجز ، فيضغط على الرئتين ، ويضيق الصدر ، قال : كل هذا يشير إليه المولى في قوله تعالى : [ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَنيَ هْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ] سورة الأنعام : 125 يضرب مثلا ـ بحال من يصعد في السماء ـ هل كان سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، عنده من الطيران ، ما يمكنه ، من معرفة تلك الحقائق ؟!
لقد كان عنده ، أكثر من ذلك ، عنده الوحي ، يأتيه الوحي ، من الله تعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق