الأحد، 20 مايو 2012

اللهمـ اشفِ شيخنـــــا أبي اسحاق الحويني شفاء لايغادر سقما

اللهمـ اشفِ شيخنـــــا أبي اسحاق الحويني شفاء لايغادر سقما
يقول الشيخ الحويني حفظه الله :
أهمية الرفق والصفح في الدعوة إلى الله تعالى:
كان الحسن البصري يقول: إذا بلغك عن أخيك ما تكره فابحث عن عذر، فإن لم تجد له عذراً فقل: لعل له عذراً. إذا لم تجد له عذراً، فمطلوب منك أن تستغفر له، ويجب أن تتمتع بقدر من التغابي، لا أقول الغباء؛ فإن العلم لا يصلح لغبي، لا يتعلم غبي ولا عصبي، لكن ينبغي أن تتمتع بقدر كبير من التغابي.. قيل لأعرابي: من العاقل؟ قال الفطن المتغافل. إذاً تتغافل، أنت تعرف أن هذا الإنسان فعل فعلاً ويريد أن يخرج من سخطك بعذر، فلو لم تكن صاحب حشمة ولم تعذره لما خرج من سخطك، هو يحسن نفسه أمامك؛ لأنه ما زال يحترمك، ما زلت كبير القدر عنده، فلا تضع قدرك، طالما أنه حريص على أن يواري سوأته عنك، فأتح له الفرصة، وافتح له طريق. والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (ما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه) قال نحو هذا الكلام لـعائشة رضي الله عنها لما كانت تسرع بالجمل، قال: (يا عائشة ! عليك بالرفق ) حتى مع الدواب. وأنا أقول لك مثلاً: تخيل أنك تدق مسماراً في هذا حائط، وأنت رجل لديك عضلات قوية، وضربت المسمار ضربة قوية، ماذا سيحدث؟ سيرتد عليك، لكن لو ضربت عليه بهدوء، سيثبت ويستقيم معك.
· · · منذ 15‏ ساعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق