الاثنين، 12 مارس 2012

تفسير سورة القلم:

تفسير سورة القلم:
أولا: سورة القلم محورها يدور حول تزكية النبي صلى الله عليه وسلم وإثبات نبوته، والرد على منتقصيه ومتهميه بالكذب والجنون.
ثانيا: ابتدأت السورة بحرف من الحروف المقطعة، وافتتحت بها بعض السور واختلف أهل العلم في بيان معناها، غير أن الراجح من أقوالهم أنها تحدي من الله إلى أقحاح العرب أن هذا القرآن هو من جنس الحروف التي تعرفونها ، غير أنكم عاجزون عن الإتيان بسورة من مثله.
ثالثا: أقسم الله بالقلم لعظم شأنه وشأن العلم ، فالله يقسم بما شاء من مخلوقاته بخلاف الإنسان الذي لا يجوز له أن يقسم إلا بالله.
رابعا: "إنك لعلى خلق عظيم" تفسره عائشة رضي الله عنها: "كان خلقه القرآن"
خامسا: جاء في مقابل ذكر اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة ذكر اخلاق معارضيه الذميمة " فلا تطع كل حلاف مهين ....." وهذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة غير أنها عامة في ذم كل من اتصف بشيء من هذه الاوصاف.
خامسا: بين الله أن سبب الطغيان في أغلب الاحيان يكون بكثرة المال والولد، ثم ضرب لهم مثلا بأصحاب القرية التي اغتر أصحابها بها فمنعوا حق الفقراء فيها وكيف كان مآلهم.
سادسا: قول أصحاب القرية : "إنا لضالون" ليس بمعنى الضلال الذي هو في مقابل الهدى، بل بمعنى التيه لأنهم لما رأوها ظنوا أنها أرض أخرى غير التي كانت عليها جنتهم لهول مارأوه من الخراب.
سابعا: من لم يسجد في الدنيا لله يمنع من السجود في الآخرة
ثامنا: " يوم يكشف عن ساق" ساق تليق بجلاله ولا بد من اعتقاد ماورد في القرآن من غير تشبيه مع تفويض الكيفية لله تعالى ، فليس كمثله شيئ وهو السميع البصير.
تاسعا: جاءت نهاية السورة مناسبة لما ابتدأت به من اثبات الرسالة وصدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به.
أخيرا: " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم" فيه دلالة على ثبوت العين لفرط حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الله عصمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق