الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

لابد للمؤمن من أن يدفع ثمن الجنة،

لابد للمؤمن من أن يدفع ثمن الجنة،

فإذا اطمئن الناس يخاف هو، وإذا غفل الناس يذكر هو،

وإذا تفلت الناس ينضبط هو، وقد وصف الله حال المؤمن في آيةٍ في

السجدة قال:

﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [ سورة السجدة الآية: 16 ]

* المعنى الواسع لهذه الآية،
---------------------------------
أن كل شيءٍ تركن إليه النفس هو لا يركن إليه، الناس يسترخون، يستمتعون، ينامون، يأكلون، يشربون، يضحكون، يغوصون في أمور الدنيا،

هو قلق، قلقٌ على مصيره، قلقٌ على حسن خاتمته، قلقٌ على مسعاه إلى الجنة،

فالله عز وجل قال:
______________ ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾

يعني لا يركن إلى متع الحياة الدنيا، لا يراها كل شيء،

لا يراها هدفاً من أهدافه الكبيرة، هدفه مرضاة الله عز وجل:

______________﴿ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً[ سورة السجدة الآية: 16 ]

هناك مقياس دقيق، إذا زاد الرجاء ضعف الانضباط،

وإذا زاد الخوف ضعف الرجاء،

من السهل جداً أن ترجو الله رجاءً ساذجاً من دون عمل،

وأن تطمع في رحمته من دون التزام،

* وسهلٌ جداً أن تخافه خوفاً غير معقول، فلا ترجو رحمته عندئذٍ،

كلاهما حالةٌ مرضية، الوضع المتوازن أن ترجوه بقدر ما تخافه،

وأن تخافه بقدر ما ترجوه، أن تكون بين الخوف والرجاء، أن تعبده رغباً ورهباً،

التوازن يحتاج إلى بطولة، أما التطرف سهل جداً في أي شيء،

التطرف سهل، أما التوازن يحتاج إلى دقة، لذلك:


﴿ َتَتجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً

وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾[ سورة السجدة ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق