لله
على الناس نعمتان لايطيب بدونهما العيش ولايبلغ الا عليهما العمر النسيان
والامل ماذا كان يصنع الاسى بالقلوب الوالهة اذا لم يمح النسيان من الذهن
صورة الحبيب الراحل او الهاجر تامل حالك يوم فجعك الموت فى عزيز عليك اما
كنت تجد لهيب الحزن متصلا يوقد صدرك ويذيب حشاك من غير هدنة تصور دوام هذه
النار على القلب واعصاب الجسد ثم قدر فى نفسك الحياة على هذه الصورة على
انها والحمد لله لاتدوم فان الجبار الذى سلط الالم على الروح وهو الرءوف
الذى سلط الزمن على الالم فالزمن لاينفك يسحب ذيول الايام والليالى على
الصور والاثار حتى تنطمس المشابه وتعفو الرسوم ولايبقى من المفقود الاصورة
لاتنطق ولامن الجراح الا ندبة لاتحس وماذا كان يفعل الياس بالنفوس المكروبة
اذا لم يفتح الامل امامها فرجة فى الافق المطبق وفسحة من الغد المجهول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق